{أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ}: ختم، {ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ}: عن فَهْم الحق وسماعه وإبصاره، {وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْغَافِلُونَ}: حقيقة، {لاَ جَرَمَ}: حقاً، {أَنَّهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ هُمُ ٱلْخَاسِرونَ}: لتضييعهم فطرتهم، {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ}: أي: لَهُم لا عليهم، أو خبره محذوف دلّ عليه خبر إنّ الثانية، {مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ}: عُذِّبوا ليرتدوا كعمَّار، {ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ}: على المشاق لله، {إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا}: بعد الثلاثة، {لَغَفُورٌ}: ذنوبهم، {رَّحِيمٌ}: بهم، {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا}: ذاتها لخلاصها، فالنفس الأولى لمجموع الذات وصاحبها، {وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ}: جزاء، {مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}: في أجرهم، {وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً}: جعلها مثلاً لمن أنعم عليه فكفر بنعمته فنزل به نقمة، {كَانَتْ آمِنَةً}: كمكَّة، {مُّطْمَئِنَّةً}: لا يزعج أهلها الخوف {يَأْتِيهَا رِزْقُهَا}: قوتها، {رَغَداً}: واسعاً {مِّن كُلِّ مَكَانٍ}: من نواحيها، {فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱللَّهِ}: بترك طاعته، {فَأَذَاقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلْجُوعِ}: فقحطوا سبع سنين بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، {وَٱلْخَوْفِ}: من سطوة سرايا المسلمين، فالذوق مستعار لإدراك أثر الضرر واللباس لما غشيهم من الجوع والخوف وأوقع الإذاقة عليه بالنظر إلى المستعار له، {بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ * وَلَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ}: نسباً، {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ}: المذكور،{وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَـٰلاً طَيِّباً وَٱشْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}: تطيعون.