الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ}: أي: الآن {ٱلْمَيْتَةَ وَٱلْدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخَنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ ٱللَّهِ بِهِ}: وبواقي المُحَرَّمات حرمت بعدها بالسنة، {فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}: بُيِّن مرَّةً، {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ}: أي: لا تقولوا، {هَـٰذَا حَلاَلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ}: بقولكم: { مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَٰمِ } [الأنعام: 139]...إلخ، لوصف ألسنتكم الكذب، وهذا مبالغة في كذبهم، كأن حقيقة الكذب مجهولة توصف وتعرف بكلامهم، { لِّتَفْتَرُواْ}: اللام للعاقبة، {عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ}: لا ينجون، {مَتَاعٌ قَلِيلٌ}: في الدنيا، {وَلَهُمْ}: في الآخرة، {عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَعَلَىٰ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ}: في الأنعام، {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ}: بالتضييق يتريمه، {وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}: فاستحقوه مَرَّ بيانه، {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوۤاْ}: حالهم، {إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا}: بعد التوبة، {لَغَفُورٌ}: لذنوبهم، {رَّحِيمٌ}: بهم.