{ وَلاَ تَكُونُواْ }: في نقضها، { كَٱلَّتِي نَقَضَتْ } أفسدت { غَزْلَهَا }: ما غزلته، { مِن بَعْدِ قُوَّةٍ }: إحكامها له وقيل: حال كون غزلها، { أَنكَاثاً }: جمع نِكْث أي: طاقات من نكث أي: حل فتلها، وهي مكية حمقاء قيل: اسمها ربطة بنت سعد القرشية كانت تغزل طول يومها ثم تنقضه، { تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً } دَغَلاً وغروراً { بَيْنَكُمْ }: وأصله ما يدخل الشيء ولم يكن منه بسبب، { أَن تَكُونَ أُمَّةٌ }: جماعةً { هِيَ أَرْبَىٰ }: أكثر عدداً، { مِنْ أُمَّةٍ }: أُخْرى كانوا إذا حالفوا قبيلة أو وجدو قبيلة أخرى أقوى حالفوها وغدروا الإضعف، { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ }: يختبركم، { ٱللَّهُ بِهِ }: بالأمر بالإفاء أو بكونهم أربى لينظر: أَتفُوْن أم لا، { وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }: في الدنيا بالمجازاة، { وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً }: متفقة في الدين، { وَلـٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ }: لحكمة، { وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }: للمُجَازاة، { وَلاَ تَتَّخِذُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً }: مكراً، { بَيْنَكُمْ }: في كل حال { فَتَزِلَّ قَدَمٌ }: أي: أقدامكم عن محجة الإسلام، { بَعْدَ ثُبُوتِهَا }: عليها، وَحَدَّ القدم ليدل على الأقدام من باب أولى، { وَتَذُوقُواْ ٱلْسُّوۤءَ }: عذاب الدنيا، { بِمَا صَدَدتُّمْ }: غيركم { عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ }: فإنَّ من نقضَ البيعَة وارتدّ جَعَلَ ذلكَ سُنّةً لغيرهِ { وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }: في الآخرة.