التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ ٱللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
٩٥
مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوۤاْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٩٦
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٩٧
فَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرْآنَ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ
٩٨
-النحل

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَلاَ تَشْتَرُواْ }: لا تستبدلوا، { بِعَهْدِ ٱللَّهِ }: كله { ثَمَناً }: عرضاً من أعراض الدينا { قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ ٱللَّهِ }: من الأجر، { هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ }: منه، { إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * مَا عِندَكُمْ }: من أعراض الدنيا، { يَنفَدُ }: ينقضي، { وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ }: دائم، { وَلَنَجْزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوۤاْ }: على طاعته، { أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ }: بجزَاْ أحسن مِن { مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }: أو أرجى كالواجبات أو بمعنى حسن، { مَنْ عَمِلَ }: عَمَلاً { صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }: برزقٍ حلالٍ، أو قناعة، أو الجنة، { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ }: لنعطينهم، { أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }: كما مرَّ { فَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرْآنَ } أَرَدْتَ قِرَاءَتَه { فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ مِنَ }: وسوسة { ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ }: أمْر ندْبٍ، يدل على استحباب تكرارها في الركعات، أي: قل: أعذو بالله من الشيطان الرجيم، بهذه الصغية، رَوَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل - عليه السلام عن القلم عن اللوح والمراد: فلم نسخ به من اللوح ونزل به جبريل إلى السماء الدنيا، فإنّ القلم الأعلى مقدم الرتبة على اللوح.