التفاسير

< >
عرض

وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً
٧٦
سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً
٧٧
أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيلِ وَقُرْآنَ ٱلْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ ٱلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً
٧٨
وَمِنَ ٱلْلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً
٧٩
-الإسراء

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَإِن } إنه { كَادُواْ } الكفار { لَيَسْتَفِزُّونَكَ } يستخفونك إزعاجاً { مِنَ ٱلأَرْضِ } أرض العرب، إذ قالت اليهود: الحق إلى الشام فإنها أرض الأنبياء { لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً } لو خرجت { لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ } خَلْفَ إخراجك { إِلاَّ } زمانا { قَلِيلاً } من الله، ذلك { سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا }: وهي إهلاك كل أُمَّة أخرجوا رسولهم { وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً }: تغييراً، { أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِدُلُوكِ }: اللام للتأقيت، أي في زوال، { ٱلشَّمْسِ } وأصله الانتقال، وكذا كل ما تركب من الدال واللام كدلح ودلج ودلع ودلف { إِلَىٰ غَسَقِ }: ظُلمة، { ٱلَّيلِ }: دخل صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ودلّ ذلك على أن الوقت يمتدُّ إلى غروب الشفق { وَقُرْآنَ ٱلْفَجْرِ }: صلاته سَمّى الشيء باسم ركنه، لا يدل على وجوب القراءة فيها لجواز كون التجوز لندبها فيها { إِنَّ قُرْآنَ ٱلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }: يشهده ملائكة الليل والنهار، { وَمِنَ }: بعض، { ٱلْلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ }: اترك الهجود أي: النوم، أو صَلِّ { بِهِ }، بالقرآن فريضةً { نَافِلَةً }: زائدة، { لَّكَ } دون أُمتك { عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }: أي: في مقام الشفاعة العامة، فيحمدك الأولون والآخرون.