{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ}: مَا مَاتَ بلا ذكاة شرعية، {وَٱلدَّمَ}: المسفوح، {وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ}: اكتفى بمعظم أجزاءه عن أكله، {وَمَآ أُهِلَّ}: رُفعَ الصَّوتُ، {بِهِ}: عند ذبحه، {لِغَيْرِ ٱللَّهِ}: كالصَّنم، { فَمَنِ ٱضْطُرَّ}: إلى أكل شيءٍ منها، {غَيْرَ بَاغٍ}: ومن البغي بغيه على الإمام وأخذه من مضطر مثله، وأكله للذة أو شهوة، {وَلاَ عَادٍ}: عاص في أسباب اضطراره كسفره أو مُتَعدٍّ سَدَّ رَمَقهُ، {فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ}: في تناوله فعله الإباحة للمضطر الضرورة مع الطاعة، والمراد: قَصر الحُرْمة على ما ذكر مما استحلوه لا مطلقاً {إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ}: كرؤساء اليهود، {وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً}: ما يأخذون من سفلتهم، {أُولَـٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ}: مِلْئَها، {إِلاَّ ٱلنَّارَ} الرُّشَا تَصيرُ في أجوافهم ناراً، لكن لَا يُحسُّنَ بها قبل الموت، {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ}:بما يسُرُّهم، {وَلاَ يُزَكِّيهِمْ}: يطهرهم من الأدناس{وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}: كما مر، {أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلضَّلاَلَةَ بِٱلْهُدَىٰ}: في الدنيا، {وَٱلْعَذَابَ بِٱلْمَغْفِرَةِ}: في الآخرة، {فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّارِ} تعجب مِن جراءتهم على عمل بُدْخلُها، {ذَلِكَ}: العذاب، {بِأَنَّ ٱللَّهَ نَزَّلَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِي ٱلْكِتَابِ} بإيمانهم ببعضه دون بعض وغير ذلك، {لَفِي شِقَاقٍ}: خلاف، {بَعِيدٍ}: عن الحقِّ، ولمَّا أكثر أهل الكتاب الجدال في أمر القبلة نزل.