{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ }: جماعة شريفة أو مجتمعة للتشاور، { مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ }: وفاة، { مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ }: يوشع، { ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً }: للقتال، { نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ }: نبيُّهُم، { هَلْ عَسَيْتُمْ }: أي: أتوقَّعُ، وعَسى في القرآن أينما وقع في القُرآنِ مفردا للخبر وجمعا للاستفهام، { إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ }: لجبنكم، { قَالُواْ وَمَا }: أيُّ غَرضٍ، { لَنَآ }: في، { أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا } لأن قوم جَالُوْتٍ أخذوا بلادهم وسبوا أوْلادهم، { فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ }: عَن الحرب، { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ }: ثلاثمة وثلاثة عشر عدة أهل بدر، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ }: فَيُجَازيهم، { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً }: أميراً، { قَالُوۤاْ }: تَعَنُّتاً، { أَنَّىٰ }: كيف، { يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ } الإمارة، { عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ }: لأنه ليس من أسباط يهوذا والملك فيهم، ونحن منهم وكان فقيرا سَقَّاءً أو دَبَّاغاً، { وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ }: وقَوامُ المُلْك به، { قَالَ }: نبيهم ردّاً عليهم بأربعة أجوبة: أحدُها: { إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ }: الثاني: { وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ }: { وَ } قوة في { ٱلْجِسْمِ }: وهُما عماد الملك، والثالثُ: { وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ }: أي السَّلْطنة، { مَن يَشَآءُ }: ولا يُسْأل عمَّا يفعلُ، الرابع: { وَٱللَّهُ وَاسِعٌ }: يوسع على الفقير، { عَلِيمٌ } بمن يليق بالملك.