التفاسير

< >
عرض

وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ
٢٥٠
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ ٱلأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ
٢٥١
تِلْكَ آيَاتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
٢٥٢
-البقرة

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَلَمَّا بَرَزُواْ }: ظهروا، { لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ }: وكانوا تسعين ألفا أو أكثر، { قَالُواْ رَبَّنَآ أَفْرِغْ }: اصْبُبْ، { عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا }: بتقوية قلوبنا، { وَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ }: كسروهم، { بِإِذْنِ ٱللَّهِ }: بنصره، { وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ }: بثلاث أحجار في مخلاته قد تكلمت معه في الطريق: إنك تَقْتل جَالوت بنا، ووعده طالوت أنه إن قتل جالوت يزوج ابنته منه، ويشركه في ملكه فَوفّى وأَعْطَاه، { وَآتَاهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ }: مُلْك بني اسْرَائيل، { وَٱلْحِكْمَةَ }: النبوة، { وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ }: كَمنطق الطَّيْر والدواب والسرد، { وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ }: كهذا الدفع، { لَفَسَدَتِ ٱلأَرْضُ }: بالكفار، فيه تنبيه على فضيلة الملك، { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ * تِلْكَ }: الأحاديث، { آيَاتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ }: بالوجه المطابق، { وَإِنَّكَ }: يا محمد، { لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ }: لما أخبرت بها بلا تعرف.