{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ }: خَصَّهُمَا قبل التَّعْمِيْم لشرفهما، { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ }: قد، { وَأَصَابَهُ ٱلْكِبَرُ }: الشيخوخة والفقر فيها أصعب، { وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَآءُ }: صغار ونسوان، { فَأَصَابَهَآ }: الجنة، { إِعْصَارٌ }: ريحٌ عاصفٌ ينعكس من السماء إلى الأرض كالعمود، { فِيهِ نَارٌ فَٱحْتَرَقَتْ }: الجنة فهذا مثل من يعمل حسنةً رياء، إذْ بعد الموت يحتاج إليها ولا يجد ثمرتها، { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلأيَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنْفِقُواْ }: تصدَّقُوا، { مِن طَيِّبَاتِ }: خيار، { مَا كَسَبْتُمْ وَ }: من طيبات، { مِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلأَرْضِ }: من النبات والمعادن، ويمكن أن يُفْهم من قوله: { لَكُم }، عدم وجوب الزكاة فيما للحيوانات والمعادن، { وَلاَ تَيَمَّمُواْ }: تقصدوا، { ٱلْخَبِيثَ }: الرديء، { مِنْهُ }: من الخبيث، كحشف التَّمر، { تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ }: تتسامحوا، { فِيهِ }: بنقص الثمر، { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ }: عن إنفاقكم فأمركم به لنفعِكُم، { حَمِيدٌ }: بما يأتيه، { ٱلشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ }: بالإنفاق، والوَعْدُ قد يكون للشَّرِّ إذا ذكر، وإلا فللخير، وأما الإيعاد فالشر، { وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ }: البخل، { وَٱللَّهُ يَعِدُكُم }: بالإنفاق، { مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَٱللَّهُ وَاسِعٌ }: بأعمالكم، { عَلِيمٌ }: العلم، والعمل به، { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ }: إذ فيها خير الدَّارين، وبها تميز وساوس الشيطان عن إلهامات الرحمن، { مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً }: يتعظ، { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }: العقول السليمة.