التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ
١٤٣
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي ٱللَّهُ ٱلشَّاكِرِينَ
١٤٤
-آل عمران

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ }: الشهادة، { مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ }: ذلك حين قتل إخوانكم، فأنتم تمنيتم غَلبة الكفار بتمني الشهادة لما شاع يوم أحد أن محمَّداً قتل وقال المنافقين للمؤمنين: الحقوا بدينكم الأول، نزلت: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ }: مضت، { مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ }: بالقتل أو الموت، { أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ }: إلى دين آبائكم. واعلم أن القتل إزالة الروح عن الجسد كالموت، لكن إذا اعتبر بفعل متولي ذلك، يقال: قتل أو بفوت الحياة، يقال: مَات، { وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْئاً }: بل يضر نفسه، { وَسَيَجْزِي ٱللَّهُ ٱلشَّاكِرِينَ }: على نعمة الإسلام.