الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
{يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَارَىٰ أَوْلِيَآءَ}: لا تعاشروهم كالأحباب، {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ}: وكلهم يعادونكم، {وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}: يُحْشؤ ويعذَّبُ معهم وإن لم يكفر في الدنيا، {إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ}: أنفسهمبموالاتهم إلى طريق النجاة، {فَتَرَى}: يا محمد، {ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ}: شَكٌ، {يُسَارِعُونَ فِيهِمْ}: في محبتهم، {يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ}: من الدوائر بأن تقلب الدولة إلى الكفار، {فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِٱلْفَتْحِ}: المسلمين، {أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ}: كإجلاء بعضهم وأخذ أموالهم، {فَيُصْبِحُواْ}: هؤلاء، {عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ}: من النفاق، {نَادِمِينَ * وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ}: بعضهم لبعض تعجباً من كذبهم، {أَهُـۤؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ}: أغلظ، {أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ}: ثم قال تعالى: {حَبِطَتْ}: بطلت، {أَعْمَالُهُمْ}: الخير، {فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ * يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ}: وقد ارتد ثلاث فرق في آخر عهد النبي عليه الصلاة والسلام، قوم العَنْسِيّ المتنبئ، وقتله فيروز، وقوم مسيلمة، وقتلهم الصديق، وقوم طليحة المتنبي، وفر من خالد ثم أسلم، {فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ}: أبي بكر وأصحابه، أو الفرس أو الأشعريين، {يُحِبُّهُمْ}: بتوفيقهم وتعظيمهم، {وَيُحِبُّونَهُ}: بطاعته، وفسرت في: { تُحِبُّونَ ٱللَّهَ } [ال عمران: 31]، {أَذِلَّةٍ}: حافظي أجنحتهم مع جلالتهم، {عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ}: أشداء متغلبين، {عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ}: لصلابتهم في الدين، {ذٰلِكَ}: من الأوصاف، {فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ}: فضله، {عَلِيمٌ }: بمستحقه.