{ وَحَسِبُوۤاْ أَلاَّ تَكُونَ }: لهم بصنيعهم هذا، { فِتْنَةٌ }: بلاءٌ وعذابٌ، { فَعَمُواْ }: عن الهدى، { وَصَمُّواْ }: عن الحق، حين عبدوا العجل، { ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ }: قبل توبتهم، { ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ }: كرَّةً أُخْرى، { كَثِيرٌ مِّنْهُمْ }: بدل من الضمير، { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }: فيجازيهم، { لَقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ }: عيسى بن مريم، فُسِّر مرة، { وَقَالَ ٱلْمَسِيحُ يَابَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ }: أي: أنا مثلكم، { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ }: في عبادته، { فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ }: بالكفر، { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } { لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ }: هو والمسيح وأمّه، وهم النّسْطوريَّة والملكانية منهم، القائلون بالأقانيم الثلاثة، الآب أي الذات، والابن أي الكلمة، ورُوْح القُدُس أي: الحياة، ويقولون: الكل واحد كالشمس، تتناول القرص والشُّعاع والحرّ، ويجعلون الله تعالى أحد الأقانيم أي: أقنوم الآب، { وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلاَّ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ }: { مِنْ } بيانه، { عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىٰ ٱللَّهِ }: عن هذه المقالة، { وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }: يقبل التوبة من هذا الذنب العظيم.