{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ }: والقائل النبي -صلى الله عليه وسلم-، { ٱنفِرُواْ }: اخرجوا { فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ }: كغزوة تبوك { ٱثَّاقَلْتُمْ }: تباطأتم مائلين { إِلَى } إقامة { ٱلأَرْضِ }، أرضكم، { أَرَضِيتُمْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا }: بدلاً { مِنَ ٱلآخِرَةِ }: الجنَّة { فَمَا مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا }: التمتع بها، { فِي }: جَنْبِ { ٱلآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً }: في الدارين { وَيَسْتَبْدِلْ }: منكم، { قَوْماً غَيْرَكُمْ }: مُطيعينَ { وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً }: بالتثاقل، { وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }: ومنه تبديلكم { إِلاَّ تَنصُرُوهُ }: النبيُّ -صلى الله وعليه وسلم-، فينصره الله { فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }: من مكة، وإسناد الإخراج إليهم لهمِّهم به، أو لأنه بسببهم، حال كونه، { ثَانِيَ }: واحد، { ٱثْنَيْنِ }: هو وأبو بكر، { إِذْ هُمَا فِي ٱلْغَارِ }: من جبل نورٍ ثلاثة أيام، { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ }: أبي بكر حين طلع عليهم الكفار لطلبهما فأشفق على محمد -صل الله عليه وسلم-، { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا }: بالعصمة، { فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ }: أمنته، { عَلَيْهِ }: على محمد أو صاحبه؛ لأنه حزن فاحتاج إليها، { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا }: الملائكة حرسوه في الغار وغيره، { وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }: أي: دعوة الشرك، { ٱلسُّفْلَىٰ }: المغلوبة، { وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ }: التوحيد، { هِيَ ٱلْعُلْيَا }: الغالبة، { وَٱللَّهُ عَزِيزٌ } في أمره { حَكِيمٌ }: في تدبيره.