التفاسير

< >
عرض

سَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمْ إِذَا ٱنْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
٩٥
يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَرْضَىٰ عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ
٩٦
ٱلأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
٩٧
-التوبة

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ سَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمْ إِذَا ٱنْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ }: على عذر التخلف، { لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ }: فلا تعاتبوهم، { فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ }: دعوهم، { إِنَّهُمْ رِجْسٌ }: نجسٌ، لا يتطهرون من النفاق، { وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ }: بتصديقهم، { فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَرْضَىٰ عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ }: أي: عنهم إذ لا يلبس عليه هؤلاء المنتفقون، كانوا ثمانين، منع المسلمون من مجالستهم ومكالمتهم، قاله ابن عباس { ٱلأَعْرَابُ }: البدويون، { أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً }: من الحضريين لقساوتهم وعدم مخالطتهم العلماء، في الحديث: "من سكن البادية جفا" ، { وَأَجْدَرُ }: وأولى { أَنْ } بأن، { أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ }: بقلوبهم، { حَكِيمٌ }: فيما صنع بهم.