{ عالم الغيب } ما غاب عن جميع خلقه { والشهادة } وما شهده الخلق { الكبير }
العظيم القدر { المتعال } عمّا يقوله المشركون.
{ سواء منكم... } الآية. يقول: الجاهر بنطقه، والمُضمر في نفسه، والظَّاهر في
الطُُّرقات، والمستخفي في الظُّلمات، علمُ الله سبحانه فيهم جميعاً سواءٌ،
والمستخفي معناه: المختفي، والسَّارب: الظَّاهر المارُّ على وجهه.
{ له } لله سبحانه { معقبات } ملائكةٌ حفظةٌ تتعاقب في النُّزول إلى الأرض،
بعضهم باللَّيل، وبعضهم بالنَّهار { من بين يديه } يدي الإِنسان { ومن خلفه
يحفظونه من أمر الله } أَيْ: بأمره سبحانه ممَّا لم يُقدَّر، فإذا جاء القدر خلَّوا بينه
وبينه. { إنَّ الله لا يُغيِّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم } لا يسلب قوماً نعمةً
حتى يعملوا بمعاصيه { وإذا أراد الله بقومٍ سوءاً } عذاباً { فلا مردَّ له } فلا ردَّ له
{ وما لهم من دونه من والٍ } يلي أمرهم ويمنع العذاب عنهم.
{ هو الذي يريكم البرق خوفاً } للمسافر { وطمعاً } للحاضر في المطر { وينشىء }
ويخلق { السحاب الثقال } بالماء.