{ ولا تشتروا بعهد الله ثمناً قليلاً } لا تنقضوا عهودكم تطلبون بنقضها عرضاً من
الدُّنيا { إنَّ ما عند الله } أَيْ: ما عند الله من الثَّواب على الوفاء { خير لكم إن كنتم
تعلمون } ذلك.
{ ما عندكم ينفد } يفنى وينقطع، يعني: في الدُّنيا { وما عند الله } من الثَّواب
والكرامة { باق } دائمٌ لا ينقطع { ولنجزين الذين صبروا } على دينهم وعمَّا نهاهم
الله تعالى { أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } يعني: الطَّاعات، وقوله:
{ فلنحيينه حياة طيبة } قيل هي القناعة، وقيل: هي حياة الجنَّة.
{ فإذا قرأت القرآن } أَيْ: إذا أردت أن تقرأ القرآن { فاستعذ بالله } فاسأل الله أن
يعيذك ويمنعك { من الشَّيطان الرجيم }.
{ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا } أَيْ: حجَّةٌ في إغوائهم ودعائهم إلى
الضَّلالة، والمعنى: ليس له عليهم سلطان الإِغواء.
{ إنما سلطانه على الذين يتولونه } يُطيعونه { والذين هم به } بسببه وطاعته فيما
يدعوهم إليه { مشركون } بالله.
{ وإذا بدلنا آية } أَيْ: رفعناها وأنزلنا غيرها لنوعٍ من المصلحة { والله أعلم }
بمصالح العباد في { ما ينزَّل } من النَّاسخ والمنسوخ { قالوا } يعني: الكفَّار { إنما
أنت مفترٍ } كذَّابٌ تقوله من عندك { بل أكثرهم لا يعلمون } حقيقةَ القرآن وفائدةَ
النَّسخ والتَّبديل.