التفاسير

< >
عرض

سُبْحَانَ ٱلَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَا ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلبَصِيرُ
١
وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً
٢
-الإسراء

{ سبحان الذي } براءةٌ له من السُّوء { أسرى بعبده } سيَّر محمَّداً عليه السَّلام { من المسجد الحرام } يعني: مكَّة، ومكَّةُ كلُّها مسجد { إلى المسجد الأقصى } وهو بيت المقدس، وقيل له الأقصى لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام { الذي باركنا حوله } بالثِّمار والأنهار { لنريه من آياتنا } وهو ما أُري في تلك اللَّيلة من الآيات التي تدلُّ على قدرة الله سبحانه. ثمَّ ذكر أنَّه سبحانه أكرم موسى عليه السَّلام أيضاً قبله بالكتاب، فقال:
{ وآتينا موسى الكتاب } التَّوراة { وجعلناه هدىً لبني إسرائيل } دللناهم به على الهدى { ألا تتخذوا } فقلنا: لا تتخذوا، و "أن" زائدة، والمعنى: لا تتوكَّلوا على غيري ولا تتَّخذوا من دوني ربَّاً.