التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي ٱلْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً
٣٣
وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ ٱلْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً
٣٤
وَأَوْفُوا ٱلْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِٱلقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
٣٥
وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً
٣٦
-الإسراء

{ ولا تقتلوا النفس التي حرَّم الله إلاَّ بالحق } بكفرٍ بعد إسلام، أو زنا بعد إحصانٍ، أو قتل نفسٍ بتعمُّدٍ { ومَنْ قتل مظلوماً } أَيْ: بغير إحدى هذه الخصال { فقد جعلنا لوليه } وارثه { سلطاناً } حجَّةً في قتل القاتل إن شاء، أو أخذ الدِّية، أو العفو { فلا يسرف في القتل } فلا يتجاوز ما حدَّ له، وهو أن يقتل بالواحد اثنين، أو غير القاتل ممَّنْ هو من قبيلة القاتل، كفعل العرب في الجاهليَّة. { إنَّه } إنَّ الوليَّ { كان منصوراً } بقتل قاتل وليِّه والاقتصاص منه. وقيل: { إنَّه } إنَّ المقتول ظلماً { كان منصوراً } في الدُّنيا بقتل قاتله، وفي الآخرة بالثَّواب.
{ ولا تقربوا مال اليتيم إلاَّ بالتي هي أحسن } يعني: الأكل بالمعروف، وذكرنا هذا في سورة الأنعام. { وأوفوا بالعهد } وهو كلُّ ما أمر به ونهى عنه { إنَّ العهد كان مسؤولاً } عنه.
{ وأوفوا الكيل } أتمُّوه { إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم } بأقوم الموازين { ذلك خيرٌ } أقرب إلى الله تعالى { وأحسن تأويلاً } عاقبةً.
{ ولا تقف ما ليس لك به علم } لا تقولنَّ في شيءٍ بما لا تعلم { إنَّ السمع والبصر والفؤاد كلُّ أولئك كان عنه مسؤولاً } أَيْ: يسأل الله العباد فيم استعملوا هذه الحواس.