{ ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم... } الآية. يقول الله تعالى يوم القيامة:
ادعوا الذين أشركتم بي ليمنعوكم من عذابي { فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا
بينهم } بين المشركين وأهل لا إله إلاَّ الله { موبقاً } حاجزاً.
{ ورأى المجرمون } المشركون { النار فظنوا } أيقنوا { أنهم مواقعوها } واردوها
وداخلوها { ولم يجدوا عنها مصرفاً } مهرباً لإحاطتها بهم من كلِّ جانبٍ. وقوله:
{ وكان الإِنسان } الكافر { أكثر شيء جدلاً } قيل: هو أُبيُّ بن خلف، وقيل:
النَّضر بن الحارث.
{ وما منع الناس } أهل مكَّة { أن يؤمنوا } الإِيمان { إذ جاءهم الهدى } يعني:
محمداً صلى الله عليه وسلم والقرآن { إلاَّ أن تأتيهم سنة الأولين } العذاب. يعني: إنَّ الله تعالى قدَّر
عليهم العذاب، فذلك الذي منعهم من الإِيمان { أو يأتيهم العذاب قبلاً } عياناً.
يعني: القتل يوم بدرٍ، وقوله:
{ ويجادل الذين كفروا بالباطل } يريد المُستهزئين والمقتسمين جادلوا في القرآن
{ ليدحضوا } ليبطلوا { به } بجدالهم { الحق } القرآن { واتخذوا آياتي } القرآن
{ وما أنذروا } به من النَّار { هزواً }.