{وإنَّ الله ربي وربكم} هذا راجعٌ إلى قوله تعالى: {وأوصاني بالصَّلاة}
وأوصاني بأنَّ الله ربِّي وربُّكم {فاعبدوه} {هذا} الذي ذكرت {صراط
مستقيم}.
{فاختلف الأحزاب} يعني: فرق النَّصارى {من بينهم} فيما بينهم، وهم
النّسطورية واليعقوبيَّة والملكانية {فويلٌ للذين كفروا من مشهد يوم عظيم} يريد:
مشهدهم يوم القيامة.
{أسمع بهم وأبصر} ما أبصرهم بالهدى يوم القيامة وأطوعهم أنَّ عيسى ليس الله،
ولا ابن الله، سبحانه، ولا ثالث ثلاثة، ولكن لا ينفعهم ذلك مع ضلالتهم في
الدُّنيا، وهو قوله: {لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين} من أمرعيسى والقول
فيه.
{وأنذرهم} خوِّفهم يا محمَّد {يوم الحسرة} يوم القيامة حين يُذبح الموت بين
الفريقين {إذْ قضي الأمر} أُحكم وفرغ منه {وهم في غفلة} في الدُّنيا من ذلك
اليوم {وهم لا يؤمنون} لا يُصدِّقون به.