{ قال آمنتم له } صدّقتموه { قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم } معلّمكم { الذي
علمكم السحر فلأقطعنَّ أيديكم وأرجلكم من خلاف } اليد اليمنى والرِّجل اليسرى
{ ولأصلبنكم في جذوع النخل } على رؤوس النَّخل { ولتعلمن أينا أشد عذاباً } أنا
أو ربُّ موسى { وأبقى } وأدوم.
{ قالوا لن نؤثرك } لن نختار دينك { على ما جاءنا من البينات } اليقين والهدى
{ والذي فطرنا } ولا نختارك على الذي خلقنا { فاقض ما أنت قاض } فاصنع
ما أنت صانعٌ من القطع والصَّلب { إنما تقضي هذه الحياة الدنيا } إنَّما سلطانك
وملكك في هذه الحياة الدُّنيا.
{ إنَّا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا } الشِّرك الذين كنَّا فيه { وما أكرهتنا عليه من
السحر } وإكراهك إيانا على تعلُّم السِّحر { والله خير } لنا منك { وأبقى } لأنَّك
فانٍ هالكٌ.
{ إنَّه مَنْ يأت ربَّه مجرماً } مات على الشِّرك { فإنَّ له جهنم لا يموت فيها }
فيستريح بالموت { ولا يحيا } حياةً تنفعه.
{ ومَنْ يأته مؤمناً } مات على الإيمان { قد عمل الصالحات } قد أدَّى الفرائض
{ فأولئك لهم الدرجات العلى } في الجنَّة. وقوله:
{ جزاء من تزكى } تطهَّر من الشِّرك بقول: لا إله إلاَّ الله.