التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
٤٩
وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
٥٠
يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
٥١
وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ
٥٢
فَتَقَطَّعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
٥٣
-المؤمنون

{ ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون } لكي يهتدي به قومه.
{ وجعلنا ابن مريم وأُمَّه آية } دلالةً على قدرتنا { وآويناهما إلى ربوة } يعني: بيت المقدس، وهو أقرب الأرض إلى السَّماء { ذات قرار } أرضٍ مستويةٍ، وساحةٍ واسعةٍ { ومعين } ماءٍ ظاهرٍ. وقيل: هي دمشق.
{ يا أيها الرسل كلوا من الطيبات } هذا خطابٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، والمراد به أنَّ الله تبارك وتعالى كأنه أخبر أنَّه قد قال لجميع الرُّسل قبله هذا القول، وأمرهم بهذا، والمعنى: كلوا من الحلال.
{ وإنَّ هذه أمتكم أمة واحدة } أَيْ: ملَّتكم أيُّها الرُّسل ملَّةٌ واحدةٌ، وهي الإِسلام { وأنا ربكم } شرعتها لكم [وبيَّنتها لكم] { فاتقون } فخافون.
{ فتقطعوا أمرهم بينهم } يعني: المشركين واليهود والنَّصارى { زبراً } فرقاً { كلُّ حزب } جماعةٍ { بما لديهم } بما عندهم من الدِّين { فرحون } مُعجبون مسرورون.