التفاسير

< >
عرض

طسۤمۤ
١
تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ
٢
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ
٣
إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ
٤
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ
٥
فَقَدْ كَذَّبُواْ فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
٦
-الشعراء

{ طسم } أقسم الله بطَوله وسنائه وملكه.
{ تلك } هذه { آيات الكتاب المبين } يعني: القرآن.
{ لعلَّك باخعٌ نفسك } قاتلٌ نفسك { ألا يكونوا مؤمنين } لتركهم الإِيمان، وذلك أنَّه لما كذَّبه أهل مكًّة شقَّ عليه ذلك، فأعلمه الله سبحانه أنَّه لو شاء لاضطرهم إلى الإِيمان، فقال:
{ إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين } يذلُّون بها، فلا يلوي أحدٌ منهم عنقه إلى معصية الله تعالى.
{ وما يأتيهم من ذكرٍ } من وعظٍ { من الرحمن محدث } في الوحي والتَّنزيل.
{ فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون } فسيعلمون نبأ ذلك، وهو وعيدٌ لهم.