التفاسير

< >
عرض

فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَخْرِجُوۤاْ آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ
٥٦
فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ ٱلْغَابِرِينَ
٥٧
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ
٥٨
قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ
٥٩
أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
٦٠
أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱلله بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٦١
أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
٦٢
-النمل

{ إنَّهم أناس يتطهرون } يتنزَّهون عن أدبار الرِّجال، يقولونه استهزاءً. وقوله:
{ قدرناها من الغابرين } أَيْ: قضينا عليها أنَّها من الباقين في العذاب.
{ وأمطرنا عليهم } على شُذَّاذهم ومَنْ كان منهم في الأسفار { مطراً } وهو الحجارة.
{ قل } لهم يا محمد: { الحمد لله } أَيْ: على إهلاك الكفَّار من الأمم الخالية { وسلامٌ على عباده الذين اصطفى } اصطفاهم لرسالته { ءَآللهُ خير أم ما يشركون } به من الأصنام، وقوله:
{ حدائق ذات بهجة } أَيْ: بساتين ذات حسنٍ { ما كان لكم أن تنبتوا شجرها } أَيْ: ما قدرتم عليه { بل هم قومٌ يعدلون } يشركون.
{ أَمَّن جعل الأرض قراراً } لا تتحرَّك { وجعل خلالها أنهاراً } وسطها أنهاراً جاريةً { وجعل لها رواسي } جبالاً ثوابت { وجعل بين البحرين } العذب والمالح { حاجزاً } مانعاً من قدرته حتى لا يختلطا.
{ أَمَّن يجيب المضطر } المجهود ذا الضرورة { ويكشف السوء } الضُّرَّ { ويجعلكم خلفاء الأرض } سكَّانها بإهلاك مَنْ قبلكم.