التفاسير

< >
عرض

الۤـمۤ
١
أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوۤاْ أَن يَقُولُوۤاْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ
٢
وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَاذِبِينَ
٣
أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ
٤
مَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لآتٍ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٥
-العنكبوت

{ الم }.
{ أحسب الناس أن يتركوا... } اية. نزلت في الذين جزعوا من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين. معناه: أحسبوا أن يُقنع منهم بأن يقولوا: إنَّا مؤمنون فقط، ولا يُمتحنون بما يُبيِّن حقيقة إيمانهم.
{ ولقد فتنا الذين من قبلهم } اختبرنا وابتلينا { فليعلمنَّ الله } صِدقَ { الذين صدقوا } في قولهم: آمنَّا، بوقوعه منهم، وهو الصَّبر على البلاء { وليعلمنَّ } كذب { الكاذبين } في قولهم: آمنَّا، بارتدادهم إلى الكفر عن الدِّين عند البلاء، ومعنى العلم ها هنا العلم به موجوداً كائناً.
{ أم حسب الذين يعملون السيئات } الشِّرك { أن يسبقونا } يفوتونا { ساء ما يحكمون } بئس حكماً يحكمون لأنفهسم بهذا الظَّنِّ.
{ من كان يرجو لقاء الله } يخشى البعث { فإنَّ أجل الله } وعده بالثَّواب والعقاب { لآتٍ } لكائن.