{ إني آمنت بربكم فاسمعون } فلمَّا قال ذلك وثبوا إليه فقتلوه، فأدخله الله تعالى
الجنَّة، فذلك قوله تعالى:
{ قيل ادخل الجنَّة } فلمَّا شاهدها قال: { يا ليت قومي يعلمون }.
{ بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين } أَيْ: بمغفرة ربِّي.
{ وما أنزلنا على قومه } يعني: على قوم حبيب { من جند من السماء } لنصرة
الرُّسل الذين كذَّبوهم. يريد: لم نحتج في إهلاكهم إلى إرسال جند.
{ إن كانت } ما كانت عقوبتهم { إلاَّ صيحة واحدة } صاح بهم جبريل عليه
السَّلام، فماتوا عن آخرهم، وهو قوله: { فإذا هم خامدون } ساكنون قد ماتوا.
{ يا حسرة على العباد } يعني: هؤلاء حين استهزؤوا بالرُّسل، فتحسَّروا عند
العقوبة.
{ ألم يروا } يعني: أهل مكَّة { كم أهلكنا قبلهم من القرون أنَّهم إليهم
لا يرجعون } يعني: ألم يروا أنَّ الذين أهلكناهم قبلهم لا يرجعون إليهم.
{ وإن كل } وما كلُّ مَنْ خُلق مِن الخلق إلاَّ { جميع لدينا محضرون } عند البعث
يوم القيامة يحضرهم ليقفوا على ما عملوا.
{ وآية لهم } على البعث { الأرض الميتة أحييناها }.