التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ نَشَآءُ لَطَمَسْنَا عَلَىٰ أَعْيُنِهِمْ فَٱسْتَبَقُواْ ٱلصِّرَاطَ فَأَنَّىٰ يُبْصِرُونَ
٦٦
وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَىٰ مَكَـانَتِهِمْ فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ
٦٧
وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّـسْهُ فِي ٱلْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ
٦٨
وَمَا عَلَّمْنَاهُ ٱلشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ
٦٩
لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ ٱلْقَوْلُ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ
٧٠
-يس

{ ولو نشاء لطمسنا على أعينهم } لأعميناهم وأذهبنا أبصارهم { فاستبقوا الصراط } فتبادروا إلى الطَّريق { فأنى } يبصرون حينئذٍ وقد طمسنا أعينهم؟
{ ولو نشاء لمسخناهم } حجارةً وقردةً وخنازير { على مكانتهم } في منازلهم { فما استطاعوا مُضيّاً ولا يرجعون } أَيْ: لم يقدروا على ذهابٍ ولا مجيءٍ.
{ ومَنْ نعمره ننكسه في الخلق } مَنْ أطلنا عمره نكَّسنا خلقه، فصار بدل القوَّة صعفاً، وبدل الشَّباب هرماً { أفلا تعقلون } أنَّا نفعل ذلك.
{ وما علمناه الشعر } لم نعلِّمْ محمداً صلى الله عليه وسلم قول الشِّعر { وما ينبغي له } وما يتسهَّل له ذلك { إن هو } أَيْ: لس الذي أتى به { إلاَّ ذكرٌ وقرآن مبين }.
{ لينذر مَنْ كان حيَّاً } عاقلاً، فلا يغفل ما يُخاطب به؛ لأنَّ الكافر كالميِّت { ويحق القول على الكافرين } تجب الحُجَّة عليهم.