{ وقوم تبع } وهو ملكٌ كان باليمن أسلم، ودعا قومه إلى الإِسلام فكذَّبوه
وقوله: { فحقَّ وعيد } وجب عليهم العذاب.
{ أفعيينا بالخلق الأول } أَيْ: أَعجزنا عنه حتى نعيى بالإعادة { بل هم في لبس }
شكٍّ { من خلق جديد } أَيْ: البعث.
{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه } يحدثه قلبه { ونحن أقرب إليه }
بالعلم { من حبل الوريد } وهو عرقٌ في العنق.
{ إذ يتلقى المتلقيان } أَيْ: المَلكان الحافظان يتلقَّيان ويأخذان ما يعمله الإنسان،
فيثبتانه. { عن اليمين وعن الشمال قعيد } قاعدان على جانبيه.
{ ما يلفظ } يتكلَّم { من قول إلاَّ لديه رقيب } حافظٌ { عتيد } حاضر.
{ وجاءت سكرة الموت } أَيْ:غمرته وشدَّته { بالحق } أَيْ: من أمر الآخرة حتى
يراه الإنسان عياناً. { ذلك ما كنت منه تحيد } أَي:ْ تهرب وتروغ: يعني: الموت.
{ ونفخ في الصور } أَيْ: نفخة البعث. { ذلك يوم الوعيد } الذي يُوعد الله به
الكفَّار.
{ وجاءت كلُّ نفس } إلى المحشر { معها سائق } من الملائكة يسوقها { وشهيد }
شاهدٌ عليها بعملها، وهو الأيدي والأرجل، فيقول الله تعالى:
{ لقد كنت في غفلة هذا } اليوم { فكشفنا عنك غطاءك } فخلينا عنك سترك
حتى عاينته { فبصرك اليوم حديد } فعلمك بما أنت فيه نافذٌ.
{ وقال قرينه } أَيْ: المَلك الموَّكل به: { هذا ما لديَّ عتيد } هذا الذي وكَّلتني به
قد أحضرته، فأحضرت ديوان أعماله، فيقول الله للملَكين الموكَّلين بالإِنسان:
{ ألقيا في جهنم كلَّ كفار عنيد } عاصٍ مُعرضٍ عن الحقِّ.
{ مناع للخير } للزَّكاة المفروضة وكلِّ حقٍّ في ماله { معتد } ظالمٍ { مريب } شاكٍّ.