{ ق } قُضي ما هو كائنٌ [إلى يوم القيامة] { والقرآن المجيد } [الكبير القدر
و] الكثير الخير.
{ بل عجبوا } يعني: كفَّار مكَّة { أن جاءهم منذر منهم } محمدٌ عليه السَّلام، وهم
يعرفون نسبه وأمانته { فقال الكافرون هذا شيء عجيب } يعني: هذا الإنذار الذي
ينذرنا.
{ أإذا متنا وكنا تراباً } نُبعث؟ وهذا استفهامُ إنكارٍ، وجوابه محذوفٌ، ثمَّ انكروا
ذلك أصلاً، فقالوا: { ذلك } أَيْ: البعث { رجع بعيد } ردٌّ لا يكون. قال الله
تعالى:
{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } ما تأكل من لحومهم { وعندنا كتاب حفيظ }
أَي:ْ اللَّوح المحفوظ من أن يدرس ويتغيَّر، وفيه جميع الأشياء المقدَّرة.