التفاسير

< >
عرض

بَلْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ فَهُمْ فِيۤ أَمْرٍ مَّرِيجٍ
٥
أَفَلَمْ يَنظُرُوۤاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ
٦
وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
٧
تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ
٨
وَنَزَّلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً مُّبَٰرَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّٰتٍ وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ
٩
وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ
١٠
رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ
١١

{ بل كذَّبوا بالحق } أَيْ: بالقرآن { لما جاءهم فهم في أمرٍ مريج } مُلتبسٍ عليهم، مرَّةً يقولون للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: ساحرٌ، ومرَّةً: شاعرٌ ومرَّةً: مُعلَّمٌ، ثمَّ دلَّهم على قدرته فقال:
{ أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج } شقوق. وقوله:
{ من كلِّ زوج بهيج } أَيْ: من كلِّ لونٍ حسنٍ.
{ تبصرة } فعلنا ذلك تبصيراً وتذكيراً ودلالةً على قدرتنا { لكلِّ عبد منيب } يرجع إلى الله تعالى، فيتفكَّر في قدرته. وقوله:
{ وحبَّ الحصيد } أَيْ: ما يُقتات من الحبوب.
{ والنخل باسقات } طوالاً { لها طلع نضيد } ثمرٌ متراكبٌ.
{ رزقاً للعباد } أَيْ: آتينا هذه الأشياء للرِّزق { وأحيينا به } بذلك الماء { بلدة ميتاً كذلك الخروج } من القبور.