التفاسير

< >
عرض

فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ
٢٩
أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ ٱلْمَنُونِ
٣٠
قُلْ تَرَبَّصُواْ فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُتَرَبِّصِينَ
٣١
أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ
٣٢
أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ
٣٣
فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ
٣٤
أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ
٣٥
-الطور

{ فذكر } فذكِّرهم يا محمَّد الجنَّة والنَّار { فما أنت بنعمة ربك } برحمة ربّك وإكرامه إيَّاك بالنُّبوَّة { بكاهنٍ } تخبر بما في غدٍ من غير وحيٍ { ولا مجنون } كما تقولون.
{ أم يقولون } بل أيقولون: هو { شاعرٌ نتربَّص به ريب المنون } ننتظر به الموت فيهلك.
{ قل تربصوا فإني معكم من المتربصين } حتى يأتي أمر الله فيكم.
{ أم تأمرهم أحلامهم } عقولهم { بهذا } أَيْ: بترك قبول الحقِّ من صاحب المعجزة { أم هم قوم طاغون } أَيْ: أم يكفرون طغياناً بعد ظهور الحقِّ.
{ أم يقولون تقوَّله } أَي: القرآن من قبل نفسه، ليس كما يقولون { بل لا يؤمنون } استكباراً.
{ فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين } أنَّ محمداً يقوله من قبل نفسه.
{ أم خلقوا من غير شيء } أَيْ: لغير شيءٍ. يعني: أَخُلقوا عبثاً وسُدىً { أم هم الخالقون } أنفسهم.