{ لقد رأى من آيات ربه الكبرى } أَيْ: ما رأى من الآيات العظام تلك اللَّيلة.
{ أفرأيتم اللات والعُزَّى }.
{ ومناة الثالثة الأخرى } هذه أصنامٌ من حجارةٍ كانت في جوف الكعبة.
والمعنى أخبرونا عن هذه الإناث التي تعبدونها، وتزعمون أنَّها بنات الله، أللَّهِ
هي، وأنتم تختارون الذُّكران، وذلك قوله:
{ ألكم الذكر وله الأنثى }.
{ تلك إذاً قسمة ضيزى } جائرةٌ ناقصةٌ.
{ إن هي } ما هذه الأوثان { إلاَّ أسماء } لا حقيقة لها { سميتموهم أنتم وآباؤكم
ما أنزل الله بها } بعبادتها { من سلطان } حجَّةٍ وبرهانٍ. { إن يتبعون } ما يتَّبعون في
عبادتها وأنَّها شفعاء لهم { إلاَّ الظن وما تهوى الأنفس } يعني: إنَّ ذلك شيء
ظنُّوه، وأمرٌ سوَّلت لهم أنفسهم { ولقد جاءهم من ربهم الهدى } البيان على لسان
محمَّد صلى الله عليه وسلم.
{ أم للإِنسان ما تمنى } أَيظنُّون أنَّ لهم ما تمنَّوا من شفاعة الأصنام؟ ليس كما
تمنَّوا. بل