التفاسير

< >
عرض

فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ
٥٥
هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ ٱلدِّينِ
٥٦
نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ
٥٧
أَفَرَأَيْتُمْ مَّا تُمْنُونَ
٥٨
ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ ٱلْخَالِقُونَ
٥٩
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ ٱلْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ
٦٠
عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَـٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٦١
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلنَّشْأَةَ ٱلأُولَىٰ فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ
٦٢
أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ
٦٣
ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ
٦٤
لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
٦٥
-الواقعة

{ شرب الهيم } أَيْ: الإِبل العطاش.
{ هذا نزلهم } ما أعدَّ لهم من الرِّزق { يوم الدين } المجازاة.
{ نحن خلقناكم } ابتداءً { فلولا } فهلاَّ { تصدّقون } بالخلق الثَّاني، وهو البعث.
{ أفرأيتم ما تمنون } تصبُّون في الأرحام من المنيّ.
{ أأنتم تخلقونه } بشراً { أم نحن الخالقون }.
{ نحن قدَّرنا } قضينا { بينكم الموت وما نحن بمسبوقين }.
{ على أن نبدِّل أمثالكم } أَيْ: إن أردنا أن نخلق خلقاً غيركم لم نُسبق، ولا فاتنا ذلك { وننشئكم } نخلقكم { فيما لا تعلمون } من الصُّور، أَيْ: نجعلكم قردةً وخنازير، والمعنى: لسنا عاجزين عن خلق أمثالكم بدلاً منكم، ومسخكم من صوركم إلى غيرها.
{ ولقد علمتم النشأة الأولى } الخلقة الأولى، أَيْ: أقررتم بأنَّ الله خلقكم في بطون أُمَّهاتكم { فلولا تذكرون } أنِّي قادرٌ على إعادتكم.
{ أفرأيتم ما تحرثون } تقلبون من الأرض وتلقون فيه من البذر.
{ أأنتم تزرعونه } تنبتونه { أم نحن الزارعون }.
{ لو نشاء لجعلناه حطاماً } تبناً يابساً لا حَبَّ فيه { فظلتم تفكهون } تعجبون وتندمون ممَّا نزل بكم، وممَّا علمتم من الحرث، وتقولون: