{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله } أخبر الله
تعالى أنَّ من شأن القرآن وعظمته أنَّه لو جُعل في الجبل تمييزٌ - كما جعل في
الإنسان - وأُنزل عليه القرآن لخشع وتصدَّع، أَيْ: تشقَّق من خشية الله. قوله:
{ عالم الغيب والشهادة } السِّرِّ والعلانيَة. وقوله:
{ الملك }: ذو الملك { القدوس } الطَّاهر عمَّا لا يليق به { السلام } ذو السَّلامة
من الآفات والنَّقائص { المؤمن } المُصدِّق رسله بخلق المعجزة لهم. وقيل: الذي
آمن خلقه من ظلمه { المهيمن } الشَّهيد { العزيز } القويُّ { الجبار } الذي جبر
الخلق على ما أراد من أمره { المتكبر } عمَّا لا يليق به.