{ ذلك } الذي قصصنا عليك من أمر الرُّسل لأنَّه { لم يكن ربك مهلك القرى
بظلم } أَيْ: بذنوبهم ومعاصيهم من قبل أن يأتيهم الرَّسول فينهاهم، وهو معنى
قوله: { وأهلها غافلون } أَيْ: لكلِّ عاملٍ بطاعة الله درجات في الثَّواب، ثمَّ أوعد
المشركين، فقال: { وما ربك بغافل عما يعملون }.
{ وربك الغني } عن عبادة خلقه { ذو الرحمة } بخلقه فلا يُعَجِّل عليهم بالعقوبة
{ إن يشأ يذهبكم } يعني: أهل مكَّة { ويستخلف من بعدكم } وينشىء من بعدكم
خلقاَ آخر { كما أنشأكم } خلقكم ابتداءً { من ذرية قوم آخرين } يعني: آباءَهم
الماضين.