التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٨
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
٩
فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
١٠
وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ
١١
-الجمعة

{ قل إنَّ الموت الذي تفِرُّون منه } وذلك أنَّهم علموا أنَّ عاقبتهم النَّار بتكذيب محمد عليه السَّلام، فكرهوا الموت، قال الله: { فإنَّه ملاقيكم } أَيْ: لا بدَّ لكم منه يلقاكم وتلقونه.
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } أَيْ: اعلموا على المشي إليه { وذروا البيع } اتركوه بعد النِّداء.
{ فإذا قضيت الصَّلاة } فُرغ منها { فانتشروا في الأرض } أَمرُ إباحةٍ { وابتغوا من فضل الله } الرِّزق.
{ وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها } أَيْ: تفرَّقوا عنك إلى التِّجارة، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم الجمعة، فقدمت عيرٌ وضرب لقدومها الطبل، وكان ذلك في زمان غلاءٍ بالمدينة، فتفرَّق النَّاس عن النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى التِّجارة وصوت الطبل، ولم يبق معه إلاَّ اثنا عشر نفساً. وقوله: { وتركوك قائماً } أَيْ: في الخطبة. { قل ما عند الله } [للمؤمنين] { خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين } فإيَّاه فاسألوا، ولا تنفضُّوا عن الرَّسول صلى الله عليه وسلم لطلب الرِّزق.