{ وإنك لعلى خلق عظيم } أَيْ: أنت على الخُلُقِ الذي أمرك الله به في القرآن.
{ فستبصر } يا محمد { ويبصرون } أَيْ: المشركون الذي رموه بالجنون.
{ بأييكم المفتون } الفتنة، أَبِكَ أم بهم.
{ فلا تطع المكذبين } فيما دعوك إليه من دينهم.
{ وَدُّوا لو تدهن فيدهنون } تلين فيلينون لك.
{ ولا تطع كلَّ حلاَّفٍ } كثير الحلف بالباطل، أَيْ: الوليد بن المغيرة { مهين }
حقير.
{ همَّاز } عيَّابٍ { مشَّاء بنميم } سَاعٍ بين النَّاسِ بالنَّميمة.
{ مناع للخير } بخيلٍ بالمال عن الحقوق { معتد } مجاوزٍ في الظُّلم { أثيم } آثمٍ.
{ عتل } جافٍ غليظٍ { بعد ذلك } مع ما ذكرنا من أوصافه { زنيم } مُلحَقٍ بقومه
وليس منهم.
{ إن كان } لأن كان { ذا مال وبنين } يُكذِّب بالقرآن. وهو قوله:
{ إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين } والمعنى: أَيجعل مُجازاة نعمة الله عليه
بالمال والبنين الكفر بآياتنا؟
{ سنسمه على الخرطوم } سنجعل على أنفه علامةً باقيةً ما عاش، نخطم أنفه
بالسَّيف يوم بدرٍ.