{ وأملي لهم } أُمهلهم كي يزدادوا تمادياً في الشِّرك { إنَّ كيدي متين } شديدٌ
لا يطاق.
{ أم تسألهم } بل أتسألهم على ما آتيتهم به من الرِّسالة { أجراً فهم من مغرم } ممَّا
يعطونك { مُثقلون }.
{ أم عندهم الغيب } علم ما في غدٍ { فهم يكتبون } يحكمون. وقوله:
{ ولا تكن كصاحب الحوت } كيونس في الضَّجر والعجلة { إذ نادى } دعا ربَّه
{ وهو مكظوم } مملوءٌ غمَّاً.
{ لولا أن تداركه } أدركه { نعمة } رحمةٌ { من ربه لنبذ } لطرح حين ألقاه الحوت
{ بالعراء } بالأرض الفضاء الواسعة؛ لأنَّها خاليةٌ من البناء والإِنسان والأشجار
{ وهو مذموم } مجرم.
{ فاجتباه ربه } فاختاره { فجعله من الصالحين } بأن رحمه وتاب عليه.
{ وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر } أَيْ: إنَّهم لشدَّة
إبغاضهم وعداوتهم لك إذا قرأت القرآن ينظرون إليك نظراً شديداً يكاد يصرعك
ويسقطك عن مكانك { ويقولون إنه لمجنون }.
{ وما هو } أَيْ: القرآن { إلاّ ذكر } عظةٌ { للعالمين }.