التفاسير

< >
عرض

سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى ٱلْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ
٧
فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ
٨
وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَٱلْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ
٩
فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً
١٠
إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلْمَآءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي ٱلْجَارِيَةِ
١١
لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ
١٢
فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ
١٣
وَحُمِلَتِ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً
١٤
-الحاقة

{ سخرها عليهم } استعملها عليهم كما شاء. وقوله: { حسوماً } أَيْ: دائمةً مُتتابعةً، والمعنى: تحسمهم حسوماً، أَيْ: تذهبهم وتفنيهم { فترى القوم } [أيْ: أهل القرى] { فيها } أَيْ: في تلك الأيَّام { صرعى } جمع صريعٍ { كأنهم أعجاز } أصول { نخل خاوية } ساقطةٍ.
{ فهل ترى لهم من باقية } أَيْ: هل ترى منهم باقياً.
{ وجاء فرعون ومِنْ قِبَلِه } أَيْ: تُبَّاعه. ومَنْ قرأ: { ومَنْ قَبْلَه } فمعناه: مَنْ تقدَّمه من الأمم { والمؤتفكات } أَيْ: أهل قرى قوم لوط { بالخاطئة } بالخطأ العظيم، وهو الكفر.
{ فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية } زائدةً تزيد على الأخذات.
{ إنَّا لما طغى الماء } جاوز حدَّه. يعني: أيَّام الطُّوفان { حملناكم } أَيْ: حملنا آباءكم { في الجارية } وهي السَّفينة.
{ لنجعلها } لنجعل تلك الفعلة التي فعلنا من إغراق قوم نوحٍ وإنجاء مَنْ معه { لكم تذكرة } تتذكَّرونها فتتَّعظون بها { وتعيها أذن واعية } لتحفظها كلُّ أذنٍ تحفظ ما سمعت.
{ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة } أَيْ: النِّفخة الأولى لقيام السَّاعة.
{ وحملت الأرض والجبال فدكتا } كُسرتا { دكَّة واحدة } فصارت هباءً منبثاً.