{ سخرها عليهم } استعملها عليهم كما شاء. وقوله: { حسوماً } أَيْ: دائمةً
مُتتابعةً، والمعنى: تحسمهم حسوماً، أَيْ: تذهبهم وتفنيهم { فترى القوم }
[أيْ: أهل القرى] { فيها } أَيْ: في تلك الأيَّام { صرعى } جمع صريعٍ { كأنهم
أعجاز } أصول { نخل خاوية } ساقطةٍ.
{ فهل ترى لهم من باقية } أَيْ: هل ترى منهم باقياً.
{ وجاء فرعون ومِنْ قِبَلِه } أَيْ: تُبَّاعه. ومَنْ قرأ: { ومَنْ قَبْلَه } فمعناه: مَنْ
تقدَّمه من الأمم { والمؤتفكات } أَيْ: أهل قرى قوم لوط { بالخاطئة } بالخطأ
العظيم، وهو الكفر.
{ فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية } زائدةً تزيد على الأخذات.
{ إنَّا لما طغى الماء } جاوز حدَّه. يعني: أيَّام الطُّوفان { حملناكم } أَيْ: حملنا
آباءكم { في الجارية } وهي السَّفينة.
{ لنجعلها } لنجعل تلك الفعلة التي فعلنا من إغراق قوم نوحٍ وإنجاء مَنْ معه
{ لكم تذكرة } تتذكَّرونها فتتَّعظون بها { وتعيها أذن واعية } لتحفظها كلُّ أذنٍ تحفظ
ما سمعت.
{ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة } أَيْ: النِّفخة الأولى لقيام السَّاعة.
{ وحملت الأرض والجبال فدكتا } كُسرتا { دكَّة واحدة } فصارت هباءً منبثاً.