التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ
٣٤
فَلَيْسَ لَهُ ٱلْيَوْمَ هَا هُنَا حَمِيمٌ
٣٥
وَلاَ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ
٣٦
لاَّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ ٱلْخَاطِئُونَ
٣٧
فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ
٣٨
وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ
٣٩
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ
٤٠
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ
٤١
وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
٤٢
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٤٣
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ
٤٤
لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ
٤٥
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ
٤٦
فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
٤٧
-الحاقة

{ ولا يحض على طعام المسكين } لا يأمر بالصَّدقة على الفقراء.
{ فليس له اليوم هاهنا حميم } قريبٌ ينفعه.
{ ولا طعام إلاَّ من غسلين } وهو صديد أهل النَّار.
{ لا يأكله إلاَّ الخاطئون } وهم الكافرون.
{ فلا أقسم } { لا } زائدة { بما تبصرون } ما ترون من المخلوقات.
{ وما لا تبصرون } ما لا ترون منها.
{ إنه } إنَّ القرآن { لقول } لتلاوةُ { رسول كريم } على الله. يعني: محمَّداً صلوات الله عليه.
{ وما هو بقول شاعر } أَيْ: ليس هو شاعراً { قليلاً ما تؤمنون } { ما } لغوٌ مؤكِّدة.
{ ولا بقول كاهن } وهو الذي يُخبر عن المُغيَّبات من جهة النُّجوم كذباً وباطلاً، ثمَّ بيَّن أنَّ ما يتلوه تنزيلٌ من الله تعالى، فقال:
{ تنزيل من رب العالمين }.
{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل } يعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم لو قال ما لم يُؤمر به، وأتى بشيءٍ مِنْ قِبَل نفسه. { لأخذنا منه باليمين } { مِنْ } صلةٌ، والمعنى: لأخذناه بالقوَّة والقدرة.
{ ثمَّ لقطعنا منه الوتين } وهو نياط القلب، أَيْ: لأهلكناه.
{ فما منكم من أحد عنه حاجزين } أَيْ: لم يحجزنا عنه أحدٌ منكم.