التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّآ آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَآءَ فِيمَآ آتَاهُمَا فَتَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
١٩٠
أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ
١٩١
وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلآ أَنْفُسَهُمْ يَنصُرُونَ
١٩٢
-الأعراف

{ فلما آتاهما صالحاً } ولداً سويّاً { جعلا له } لله { شركاء } يعني: إبليس، فأوقع الواحد موقع الجميع { فيما آتاهما } من الولد إذ سمَّياه عبد الحارث، ولا ينبغي أن يكون عبداً إلاَّ لله، ولم تعرف حوَّاء أنَّه إبليس، ولم يكن هذا شركاً بالله، لأنَّهما لم يذهبا إلى أنَّ الحارث ربَّهما، لكنهما قصدا إلى أنَّه كان سبب نحاته، وتمَّ الكلام عند قوله: { آتاهما } ، ثمَّ ذكر كفَّار مكة، فقال: { فتعالى الله عمَّا يشركون }.
{ أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون } يريد: أيعبدون ما لا يقدر أن يخلق شيئاً وهم مخلوقون! عنى الأصنام.
{ ولا يستطيعون لهم نصراً } لا تنصر مَنْ أطاعها { ولا أنفسهم ينصرون } ولا يدفعون عن أنفسهم مكروه مَنْ أرادهم بكسرٍ أو نحوه، ثمَّ خاطب المؤمنين.