{وإن تدعوهم} يعني: المشركين {إلى الهدى لا يتبعوكم...} الآية.
{إنَّ الذين تدعون من دون الله} يعني: الأصنام {عباد} مملوكون مخلوقون
{أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم} فاعبدوهم هل يثيبونكم أو يجازونكم!؟ {إن
كنتم صادقين} أنَّ لكم عند الأصنام منفعةً، أو ثواباً، أو شفاعةً، ثمَّ بيَّن فضل
الآدميِّ عليهم فقال:
{ألهم أرجل يمشون بها} مشيَ بني آدم {أَمْ لهم أيدٍ يبطشون بها} يتناولون بها
مثل بطش بني آدم {أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا
شركاءكم} الذين تعبدون من دون الله {ثمَّ كيدون} أنتم وشركاؤكم {فلا
تنظرون} لا تُمهلون واعجلوا في كيدي.
{إنَّ وليي الله} الذي يتولَّى حفظي ونصري {الذي نزل الكتاب} القرآن {وهو
يتولى الصالحين} الذين لا يعدلون بالله شيئاً.