التفاسير

< >
عرض

وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً
١٦
لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً
١٧
وَأَنَّ ٱلْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَداً
١٨
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ ٱللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً
١٩
-الجن

{ وَأَلَّوِ استقاموا على الطريقة } لو آمنوا جميعاً، أَي: الخلق كلُّهم أجمعون الجنُّ والإِنس { لأسقيناهم ماءً غدقاً } لوسَّعنا عليهم في الدُّنيا، وضرب المثل بالماء لأنَّ الخير كلَّه والرِّزق بالمطر، وهذا كقوله تعالى: { { ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا.... } الآية.
{ لِنَفْتنهم فيه } لنختبرهم فنرى كيف شكرهم { ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه } يدخله { عذاباً صعداً } شاقاً.
{ وأنَّ المساجد لله } يعني: المواضع التي يُصلَّى فيها. وقيل: الأعضاء التي يسجد عليها. وقيل: يعني: إنَّ السَّجدات لله، جمع مسجد بمعنى السُّجود { فلا تدعوا مع الله أحداً } أمرٌ بالتَّوحيد لله تعالى في الصَّلاة.
{ وأَنه لما قام عبد الله يدعوه } أي: النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لمَّا قام ببطن نخلة يدعو الله { كادوا يكونون عليه } كاد الجنُّ يتراكبون ويزدحمون حرصاً على ما يسمعون، ورغبةً فيه.