التفاسير

< >
عرض

يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ
٦
فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ
٧
وَخَسَفَ ٱلْقَمَرُ
٨
وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ
٩
يَقُولُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ ٱلْمَفَرُّ
١٠
كَلاَّ لاَ وَزَرَ
١١
إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمُسْتَقَرُّ
١٢
يُنَبَّأُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ
١٣
بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
١٤
وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ
١٥
لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
١٦
-القيامة

{ يسأل أيان } متى { يوم القيامة } تكذيباً به واستبعاداً لوقوعه.
{ فإذا برق البصر } فزع وتحيَّر.
{ وخسف القمر } أظلم وذهب ضوءه.
{ وجمع الشمس والقمر } أَيْ: جُمعا في ذهاب نورهما.
{ يقول الإنسان يومئذٍ أين المفر } أَي: الفرار؟
{ كلا } لا مفرَّ ذلك اليوم و { لا وزر } ولا ملجأ ولا حِرز.
{ إلى ربك يومئذٍ المستقر } المنتهى والمصير.
{ ينبأ الإِنسان } يُخبر { بما قدَّم وأخر } بأوَّل عمله وآخره.
{ بل الإِنسان على نفسه بصيرة } أَيْ: شاهدٌ عليها بعملها، يشهد عليه جوارحه، وأُدخلت الهاء في البصيرة للمبالغة. وقيل: لأنَّه أراد بالإِنسان الجوارح.
{ ولو ألقى معاذيره } ولو اعتذر وجادل فعليه من نفسه من يُكذِّب عذره، وقيل: معناه: ولو أرخى السُّتور وأغلق الأبواب، والمِعذار: السِّتر بلغة اليمين.
{ لا تحرّك به } بالوحي { لسانك لتعجل به } كان جبريل عليه السَّلام إذا نزل بالقرآن تلاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم قبل فراغ جبريل كراهيةَ أن ينفلت منه، فأعلم الله تعالى أنَّه لا يُنسيه إيَّاه، وأنَّه يجمعه في قلبه.