التفاسير

< >
عرض

لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ
١
وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ
٢
أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ
٣
بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
٤
بَلْ يُرِيدُ ٱلإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
٥
-القيامة

{ لا أقسم } "لا" صلةٌ، معناه: أقسم، وقيل: "لا" ردٌّ لإِنكار المشركين البعث، ثمّ قال: أقسم { بيوم القيامة }.
{ ولا أقسم بالنفس اللوامة } وهي نفس ابن آدم تلومه يوم القيامة إنْ كان عمل شرَّاً لِمَ عمله، وإنْ كان عمل خيراً لأمته على ترك الاستكثار منه، وجواب هذا القسم مضمرٌ على تقدير: إنَّكم مبعوثون، ودلَّ عليه ما بعده من الكلام، وهو قوله:
{ أيحسب الإِنسان } أي: الكافر { أَلَّن نجمع عظامه } للبعث والإِحياء بعد التَّفرقة والبلى!
{ بلى قادرين } بلى نقدر على جمعها و { على أن نسوي بنانه } نجعله كخفِّ البعير، فلا يمكنه أن يعمل بها شيئاً، وقيل: نُسوِّي بنانه على ما كانت وإنْ دقَّت عظامها وصغرت.
{ بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } يُؤخِّر التَّوبة ويمضي في معاصي الله تعالى قُدُماً قُدُماً، فيقدّم الأعمال السَّيِّئة. وقيل: معناه ليكفر بما قدَّامه، يدلُّ على هذا قوله: { يسأل أيان... }.