التفاسير

< >
عرض

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
١٧
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَٱتَّبِعْ قُرْآنَهُ
١٨
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
١٩
كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ
٢٠
وَتَذَرُونَ ٱلآخِرَةَ
٢١
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ
٢٢
إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
٢٣
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ
٢٤
تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
٢٥
كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ
٢٦
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ
٢٧
وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ
٢٨
وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ
٢٩
-القيامة

{ إنَّ علينا جمعه وقرآنه } قراءته عليك حتى تعيه.
{ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } أَي: لا تعجل بالتِّلاوة إلى أن يقرأ عليك.
{ ثم إنَّ علينا بيانه } أَيْ: علينا أن ننزِّله قرآناً فيه بيانٌ للنَّاس.
{ كلا } زجرٌ وتنبيهٌ. { بل تحبون العاجلة }.
{ وتذرون الآخرة } أي: تختارون الدُّنيا على العقبى.
{ وجوهٌ يومئذٍ } يوم القيامة { ناضرة } مُضِيئةٌ حسنةٌ. { إلى ربها ناظرة } تنظر إلى خالقها عياناً.
{ ووجوه يومئذ باسرة } كالحةٌ.
{ تظن } توقن { أن يفعل بها فاقرة } داهيةٌ عظيمةٌ من العذاب.
{ كلا إذا بلغت التراقي } يعني: النَّفس. بلغت عظام الحلق.
{ وقيل مَنْ راق } مال مَنْ حضر ذلك الذي قارب الموت: هل من طبيبٍ يداويه، وراقٍ يرقيه فيشفى برقيته؟
{ وظن } أيقن الذي نزل به الموت { أنَّه الفراق } من الدُّنيا والأهل والمال.
{ والتفت الساق بالساق } التفَّت ساقاه لشدَّة النَّزع. وقيل: تتابعت عليه الشَّدائد.