التفاسير

< >
عرض

هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً
١
إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً
٢
إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً
٣
-الإنسان

{ هل أتى على الإنسان } قد أتى على آدم { حين من الدَّهر } أربعون سنةً { لم يكن شيئاً مذكوراً } لأنَّه كان جسداً مُصوَّراً من طينٍ، لا يُذكر ولا يُعرف، ويجوز أن يريد جميع النَّاس، لأنَّ كلَّ أحدٍ يكون عدماً إلى أَنْ يصير شيئاً مذكوراً.
{ إنا خلقنا الإِنسان } يعني: ابن آدم { من نطفة أمشاج } أخلاطٍ، يعني: ماء الرَّجل وماء المرأة واختلاف ألوانهما { نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً } أَيْ: خلقناه كذلك لنختبره بالتَّكليف والأمر والنَّهي.
{ إنَّا هديناه السبيل } بيَّنا له الطَّريق { إمَّا شاكراً وإمَّا كفوراً } إنْ شكر أو كفر، يعني: أعذرنا إليه في بيان الطَّريق ببعث الرَّسول آمن أو كفر.