التفاسير

< >
عرض

جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً
٣٦
رَّبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱلرَّحْمَـٰنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً
٣٧
يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَاباً
٣٨
ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ ٱلْحَقُّ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآباً
٣٩
إِنَّآ أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ ٱلْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ ٱلْكَافِرُ يٰلَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً
٤٠
-النبأ

{ عطاءً حساباً } كثيراً كافياً، وقوله:
{ لا يملكون منه خطاباً } أَيْ: لا يمكلون أن يخاطبوه إلاَّ بإذنه، كقوله تعالى:
{ { لا تكلَّمُ نفسٌ إلاَّ بإذنه } وقد فُسِّر هذا فيما قبل. وقوله:
{ يوم يقوم الروح } قيل: هو جبريل عليه السَّلام. وقيل: هو مَلَكٌ يقوم صفاً. وقيل: الرُّوح جندٌ من جنود الله ليسوا من الملائكة ولا من النَّاس يقومون { والملائكة صفاً } صفوفاً. { لا يتكلمون إلاَّ من أذن له الرحمن وقالوا صواباً } حقاً في الدُّنيا. يعني: لا إله إلاَّ الله.
{ ذلك اليوم الحقُّ فمن شاء اتخذ إلى ربه مآباً } مرجعاً إلى طاعته.
{ إنا أنذرناكم عذاباً قريباَ } يعني: يوم القيامة، { يوم ينظر المرء ما قدَّمت يداه } ما عمل من خيرٍ وشرٍّ { ويقول الكافر } في ذلك اليوم: { يا ليتني كنت تراباً } ولك حين يقول الله تعالى للبهائم والوحوش: كوني تراباً، فيتمنَّى الكافر أن لفو كان تراباً فلا يُعذَّب.