التفاسير

< >
عرض

فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ
٦
وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ
٧
وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَىٰ
٨
وَهُوَ يَخْشَىٰ
٩
فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ
١٠
كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ
١١
فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ
١٢
فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ
١٣
مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ
١٤
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ
١٥
كِرَامٍ بَرَرَةٍ
١٦
قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ
١٧
مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ
١٨
مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ
١٩
-عبس

{ فأنت له تصدَّى } تُقبِلُ عليه وتتعرَّض له.
{ وما عليك ألا يزكَّى } أيُّ شيء عليك في أنْ لا يُسلم؛ لأنَّه ليس عليك إسلامه، إنَّما عليك البلاغ.
{ وأمَّا مَنْ جاءك يسعى } أي: الأعمى.
{ وهو يخشى } الله تعالى.
{ فأنت عنه تلهى } تتشاغل.
{ كلا } ردعٌ وزجرٌ، أيْ: لا تفعل مثل ما فعلت { إنها } إنَّ آيات القرآن { تذكرة } تذكيرٌ للخلق.
{ فمن شاء ذكره } يعني: القرآن، ثمَّ أخبر بجلالته في اللَّوح المحفوظ عنده، [فقال]:
{ في صحف مكرمة }.
{ مرفوعة } رفيعة القدر { مطهرة } لا يمسُّها إلاَّ المطهرون.
{ بأيدي سفرة } كَتَبةٍ، وهم الملائكة.
{ كرام بررة } جمع بارٍّ.
{ قتل الإنسان } لُعن الكافر. يعني: عُتبة بن أبي لهب { ما أكفره } ما أشدَّ كفره.
{ من أي شيء خلقه } استفهامٌ معناه التَّقرير، ثمَّ فسَّر فقال:
{ من نطفة خلقه فقدَّره } أطواراً من علقةٍ ومضغةٍ إلى أن خرج من بطن أُمِّه، وهو قوله: { ثم السبيل يسره }.